{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الأنفال: الآية29]، فإذا اتجه الإنسان على أساس أن يتقي الله -سبحانه وتعالى-، فتقوى الله -سبحانه وتعالى- هي التي يبنى عليها الخير الكبير، في مقابل الخيانة التي هي خطيرة على الإنسان، تقوى الله يترتب عليها هذا العطاء الإلهي العظيم، وجمع كل ذلك عبارة مهمة: {يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا}، (فُرْقَانًا) يشمل الهداية والتنوير الإلهي، في مقابل: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ}[الأنفال: 21-22].
الإنسان في مسيرته العملية: إما أن يتجه اتجاهاً يفقد فيه فهمه، نظرته الصائبة، تفكيره السليم، تصوره الصحيح، تقييمه الصحيح، ويتحول من تلك الفئة: الصم البكم الذين لا يعقلون، يصبح إنساناً لا يفهم ولا يعي
اقراء المزيد